عقب تكليفه بخطبة يوم عرفة، يكون الشيخ سعد الشثري ثاني المشايخ الذين يخطبون في يوم عرفة بعد اعتذار المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عن الخطبة العام الماضي (الذي ظل ملتزماً بالمنبر طيلة الـ 35 عاماً وتحديداً منذ 1402)، وتكليف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس.
وقدم الشيخ سعد الشثري من المؤسسة الفقهية السعودية الرسمية، فخطيب يوم عرفة الجديد عضو في هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، كما أنه من طلاب الشيخ ذائع الصيت عبدالعزيز بن باز، والمفتي العام عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ صالح الفوزان.
بدأت رحلة الشثري العلمية منذ وقت مبكر، كونه ينحدر من أسرة علمية معروفة فوالده الشيخ أبو حبيب ناصر الشثري المعروف في الأوساط العلمية في السعودية والمستشار في الديوان الملكي، وجده العالم الكبير الشيخ عبدالعزيز الشثري المتوفى عام 1387 للهجرة.
واختار الشيخ سعد الشثري كلية الشريعة بالرياض لدارسة البكالوريوس، واختير معيداً فيها بعد تخرجه عام 1409، وكانت رسالته التي تحمل عنوان "التفريق بين الأصول والفروع" كفيلة بمنحه الماجستير عام 1414، ليتوج مسيرته العلمية عام 1417 بدرحة الدكتوراه بأطروحة عنوانها "القطع والظن عند الأصوليين".
وحصل الشثري على العديد من الإجازات العلمية في رواية كتب السنة من عدد من العلماء، كما نال تزكيات علمية من المشايخ الكبار كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين، والشيخ عبدالعزيز الراجحي، والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان وغيرهم .
واختير الشثري في عضوية واحدة من أثقل المؤسسة الدينية في العالم الإسلامي عام 1426 للهجرة.
وللشثري العديد من الكتب والأبحاث في العقيدة والحديث والفقه والأصول، بلغت 65 كتاباً وبحثاً، كما شارك بـ15 بحثاً منشور في مجلات علمية.